فصل: تفسير الآية رقم (17):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (14):

{عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)}
{عِندَ سِدْرَةِ المنتهى} لما أسري به في السموات وهي شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة وغيرهم.

.تفسير الآية رقم (15):

{عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)}
{عِندَهَا جَنَّةُ المأوى} تأوي إليها الملائكة أوأرواح الشهداء والمتقون.

.تفسير الآية رقم (16):

{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)}
{إِذْ} حين {يغشى السدرة مَا يغشى} من طير وغيره، وإذ معمولة لرآه.

.تفسير الآية رقم (17):

{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)}
{مَا زَاغَ البصر} من النبي صلى الله عليه وسلم {وَمَا طغى} أي ما مال بصره عن مرئيه المقصود له ولا جاوزه تلك الليلة.

.تفسير الآية رقم (18):

{لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)}
{لَقَدْ رأى} فيها {مِنْ ءايات رَبِّهِ الكبرى} أي العظام، أي بعضها فرأى من عجائب الملكوت رفرفاً أخضر سد أفق السماء وجبريل له ستمائة جناح.

.تفسير الآية رقم (19):

{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19)}
{أَفَرَءَيْتُمُ اللات والعزى}.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)}
{ومناة الثالثة} لِلَّتَيْن قبلها {الأخرى} صفة ذم للثالثة وهي أصنام من حجارة كان المشركون يعبدونها ويزعمون أنها تشفع لهم عند الله ومفعول أفرأيتم الأول اللات وما عطف عليه والثاني محذوف، والمعنى أخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره؟ولما زعموا أيضاً أن الملائكة بنات الله مع كراهتهم البنات نزلت:

.تفسير الآية رقم (21):

{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)}
{أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الأنثى}.

.تفسير الآية رقم (22):

{تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
{تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضيزى} جائرة من ضازه يضيزه إذا ظلمه وجار عليه.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
{إِنْ هِىَ} أي ما المذكورات {إِلاَّ أَسْمآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ} أي سميتم بها {أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم} أصناماً تعبدونها {مَّآ أَنزَلَ الله بِهَا} أي بعبادتها {مِّن سلطان} حجة وبرهان {إِن} ما {يَتَّبِعُونَ} في عبادتها {إِلاَّ الظن وَمَا تَهْوَى الأنفس} مما زين لهم الشيطان من أنها تشفع لهم عند الله تعالى {وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهدى} على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بالبرهان القاطع فلم يرجعوا عما هم عليه.

.تفسير الآية رقم (24):

{أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)}
{أَمْ للإنسان} أي لكل إنسان منهم {مَا تمنى} من أن الأصنام تشفع لهم؟ ليس الأمر كذلك.

.تفسير الآية رقم (25):

{فَلِلَّهِ الْآَخِرَةُ وَالْأُولَى (25)}
{فَلِلَّهِ الأخرة والأولى} أي الدنيا فلا يقع فيهما إلا ما يريده تعالى.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
{وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ} أي وكثير من الملائكة {فِي السموات} وما أكرمهم عند الله {لاَ تُغْنِى شفاعتهم شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ الله} لهم فيها {لِمَن يَشَاءُ} من عباده {ويرضى} عنه لقوله: {وَلاَ يَشْفَعُون إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} [28: 21] ومعلوم أنها لا توجد منهم إلا بعد الإِذن فيها {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [255: 2].

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27)}
{إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالأخرة لَيُسَمُّونَ الملائكة تَسْمِيَةَ الأنثى} حيث قالوا هم بنات الله.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)}
{وَمَا لَهُم بِهِ} بهذا المقول {مِّنْ عِلْمٍ إِنْ} ما {يَتَّبِعُونَ} فيه {إِلاَّ الظن} الذي تخيلوه {وَإِنَّ الظن لاَ يُغْنِى مِنَ الحق شَيْئاً} أي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)}
{فَأَعْرِضْ عَن مَّن تولى عَن ذِكْرِنَا} أي القرآن {وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الحياة الدنيا} وهذا قبل الأمر بالجهاد.

.تفسير الآية رقم (30):

{ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)}
{ذلك} أي طلب الدنيا {مَبْلَغُهُمْ مِّنَ العلم} أي نهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهتدى} أي عالم بهما فيجازيهما.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)}
{وَللَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض} أي هو مالك لذلك ومنه الضال والمهتدي يُضِلّ من يشاء ويهدي من يشاء {لِيَجْزِىَ الذين أَسَئُواْ بِمَا عَمِلُواْ} من الشرك وغيره {وَيِجْزِى الذين أَحْسَنُواْ} بالتوحيد وغيره من الطاعات {بالحسنى} أي الجنة.

.تفسير الآية رقم (32):

{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)}
وبين المحسنين بقوله: {الذين يَجْتَنِبُونَ كبائر الإثم والفواحش إِلاَّ اللمم} هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع، والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر {إِنَّ رَبَّكَ واسع المغفرة} بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول صلاتنا صيامنا حجنا: {هُوَ أَعْلَمُ} أي عالم {بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مّنَ الأرض} أي خلق أباكم آدم من التراب {وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ} جمع جنين {فِي بُطُونِ أمهاتكم فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ} لا تمدحوها أي على سبيل الإِعجاب، أما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسن {هُوَ أَعْلَمُ} أي عالم {بِمَنِ اتقى}.

.تفسير الآية رقم (33):

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33)}
{أَفَرَأَيْتَ الذي تولى} عن الإِيمان؟ أي ارتد لما عُيِّر به وقال إني خشيت عذاب الله وضمن له المُعير له أن يحمل عنه عذاب الله إن رجع إلى شركه وأعطاه من ماله كذا فرجع.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34)}
{وأعطى قَلِيلاً} من المال المسمى {وأكدى} منع الباقي مأخوذ من الكدية وهي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر.

.تفسير الآية رقم (35):

{أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35)}
{عِلْمُ الغيب فَهُوَ يرى} يعلم من جملته أن غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة؟ لا، وهو الوليد بن المغيرة أو غيره، وجملة أعنده المفعول الثاني لرأيت بمعنى أخبرني.

.تفسير الآية رقم (36):

{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36)}
{أَمْ} بل {لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ موسى} أسفار التوراة أو صحف قبلها.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)}
{وَ} وصحف {إِبْرَاهِيمَ الذي وفى} تمم ما أمر به؟نحو {وَإِذ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَهُنَّ} [124: 2] وبيان ما.

.تفسير الآية رقم (38):

{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38)}
{أَ} ن {لا تَزِرُ وازرة وِزْرَ أخرى} إلخ وأن مخففة من الثقيلة، أي أنه لا تحمل نفس ذنب غيرها.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)}
{وَأَنَّ} أي أنه {لَّيْسَ للإنسان إِلاَّ مَا سعى} من خير فليس له من سعي غيره الخير شيء.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)}
{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يرى} أي يبصر في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (41):

{ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)}
{ثُمَّ يُجْزَاهُ الجزاء الاوفى} الأكمل يقال جزيته سعيه وبسعيه.

.تفسير الآية رقم (42):

{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)}
{وَأَنَّ} بالفتح عطفاً وقرئ بالكسر استئنافاً وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على الثاني {إلى رَبّكَ المنتهى} المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43)}
{وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ} من شاء أفرحه {وأبكى} من شاء أحزنه.

.تفسير الآية رقم (44):

{وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44)}
{وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ} في الدنيا {وَأَحْيَا} للبعث.

.تفسير الآية رقم (45):

{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45)}
{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزوجين} الصنفين {الذكر والأنثى}.

.تفسير الآية رقم (46):

{مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)}
{مِن نُّطْفَةٍ} مني {إِذَا تمنى} تصب في الرحم.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47)}
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النشأة} بالمد والقصر {الأخرى} الخلقة الأخرى للبعث بعد الخلقة الأولى.